الأربعاء، 1 فبراير 2012

نتنياهو يكلل فوزه برئاسة "الليكود" بالتأكيد على التوسع الإستيطاني

نتانياهو

أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية، الأربعاء، فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانتخابات أكبر حزب يميني "الليكود"، فيما أحرز خصمه موشيه فيغلين المدعوم من مؤيدي الاستيطان المتشددين ربع الأصوات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أنه بعد فرز 80 بالمائة من الأصوات تبين أن نتنياهو حصل على 75 بالمائة منها، فيما حصل فايغلين على 25 بالمائة، ما يزيد بنسبة 2 بالمائة عما حاز عليه الأخير من الأصوات في العام 2007.

وتقول مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية إن نسبة المشاركين في التصويت التي لم تتجاوز الـ48 بالمائة لم تلب طموحات نتنياهو، حيث سبق وأن وجه دعوات عاجلة قبيل الانتخابات إلى أعضاء "الليكود" الـ125 ألفاً للتصويت لصالحه، وتضيف المصادر أن نتنياهو كان "يطمح للحصول على نسبة تزيد عن 80 بالمائة".

وكان نتنياهو عقد مساء أمس مؤتمرا صحافيا طارئاً حث خلاله أعضاء الليكود على التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت على ضوء نسبة التصويت المتدنية التي لم تتجاوز في نهاية يوم التصويت الـ50 بالمائة.

وقال نتنياهو بعد إغلاق مراكز الاقتراع، أن الليكود "ملتزم بالتوطن في جميع أنحاء البلاد"، باعتباره عنصرا أساسيا لمستقبل الدولة، في إشارة منه لعدم وقف عملية التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

وقال حزب "كديما" المعارض، إن الليكود أكد رغبته في "مواصلة السياسة المشتركة والمتطرفة" التي ينتهجها فيغلين ونتنياهو، بحيث يكون "مواطنو الدولة أسرى بأيديهم منذ ثلاث سنوات"، مضيفا أن هذه السياسة تؤدي إلى "عزل إسرائيل والى تدهور مكانتها".
وبدورها، قالت النائبة زهافا غلؤون من حزب "ميرتص"، إن حزب "الليكود أصبح حزب المستوطنين الأكبر"، الذي يضع "الاستيطان في المركز ودولة إسرائيل جانبا".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه رغم فوز نتنياهو، من دون النتائج الكاسحة التي كان يتمناها، فإنه يفكر في إجراء انتخابات مبكرة في تشرين أول (أكتوبر) المقبل، أي قبل شهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، غير أن نتنياهو استبعد مساء أمس في خطاب فوزه "انتخابات مبكرة"، شاكراً رفاقه بقوله: "أشكركم على الثقة وعلى الدعم المتجدد اللذين منحتموني إياهما".

ومن جانبها، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن محلل الشؤون الحزبية حنان كريستال صباح اليوم، أن نتنياهو قد يجري انتخابات مبكرة، تسبق الانتخابات الرئاسية الأميركية، نظراً لاحتمال نجاح أوباما بولاية ثانية، فيما تربط الأخير بنتنياهو علاقات "غير جيدة" لاختلافهما في قضايا مثل النووي النووي الإيراني والقضية الفلسطينية.

ويضيف كريستال سبباً آخر لتقديم نتنياهو للانتخابات، يتعلق بالتصويت على الموازنة العامة للبلاد، حيث يرى رئيس الحكومة الإسرائيلية صعوبات في تمريرها، لتعثرها بمطالب شركائه في الائتلاف الحكومي (حزبي "إسرائيل بيتنا" و"شاس") حول قضايا متعلقة بجمهور المتدينين والعلمانيين.

ويذكر، أن نتنياهو يكون بهذه الانتخابات قد ترأس حزب "الليكود" للمرة الخامسة، رغم ان "شعبيته" في استطلاعات الرأي كانت على نفس مستوى "شعبية" فيغلين في الانتخابات السابقة، حين كان زعيماً للمعارضة فحسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق