الاثنين، 19 سبتمبر 2011

رسالة من حفيد مبارك

صورة من المقال 


يا جدنا مصيرك أحزننا جميعا..هل نفعك (( جمال )) أو قتلك لشباب الثوار؟

اسمي عبد الله محمد عبد العزيز مبارك طالب بالصف الثاني الأعدادي مقيم مع عائلة مبارك - ابناء عمومة الرئيس السابق , اتمني في حياتي المستقبلية ان ألتحق بالكلية الفنية العسكرية لأصبح ضابطا و أدافع عن عرين الوطن الأكبر مصر و أتوجه اليك برسالة عبر صفحات جريدة النبأ مفادها : أنا كنت من المعجبين بسيرة جدي العطرة كحاكم و زعيم للسلام حارب اسرائيل و أذلهم في أكتوبر 1973 و بني الأمجاد التليدة للبلاد لكن ما انتهي اليه مصيرك يا جدنا أحزننا جميعا و ما كنا نود ان تكون هذه النهاية الحتمية لتاريخ ابن من ابناء عائلة مبارك.
و يتابع قائلا يا جدنا الغالي حزنت بشدة عندما تركت مصير أثر من ألف نفس للمجهول التهمتهم اسماك القرش عقب غرق العبارة الشهيرة في مياه البحر الأحمر دون مغيث أو نصير و كأنهم لا ينتمون الي حبات تراب هذا الوطن الذي انت منه و منا و بعدها بأربعة و عشرين ساعة ذهبت الي استاد القاهرة الدولي لتشاهد مباراة في نهائي بطولة كأس افريقيا وسط تهليل و تشجيع مهاويس الكرة تاركا خلفك لعنات و غضب اهالي الغرقي و الضحايا دون ادني اهتمام.

و يواصل عبد الله مبارك اخر حبات عنقود عائلة مبارك رسالته العاتبة الي شخص جده مبارك الرئيس المخلوع قائلا : أحزننا ما حدث في ميدان التحرير من اعتداء علي البراءة و قتل المتظاهرين و الشهداء و حالات الألاف من الجرحي و المصابين و تناسيت ان هؤلاء هم ابناؤك من دمك و لحمك فكلنا ابناء لمصر , كما تناسيت دموع الأمهات الثكلي و آهات الآباء و لوعة الفراق مضيفا: كل ذلك ما كان ليحدث مطلقا لو انك اسرعت بالتنحي مبكرا و الإستجابة لمطالب و مشاعر ابنائك من خيرة شباب مصر.

و يتساءل الحفيد قائلا يا جدنا الأكبر لماذا تركت جمال يعربد و يسير بالبلاد علي قدمين مبتورتين ليهوي بنا الي الحضيض؟ علما بأن مصر أكبر من ذلك بكثير حتي تجمع حوله المنتفعون و الدهماء و من تاجروا بنا و نهبوا أموالنا و جاءوا لنا بالأمراض و الفقر و نهش لحوم الفقراء و تربحوا علي حسابنا ليواجهوا معك الأن ذلك المصير المؤسف.

و اختتم الحفيد رسالته قائلا يا جدنا مبارك عزائي لك انك من ابطال أكتوبر المجيد لكننا في الإنتظار الي ان تقول العدالة كلمتها و يحكم القضاء حكمه الفاصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق