بديع |
إلى مهد الدعوة -كما يسميه الإخوان- ذهب المرشد محمد بديع، وزار أول مسجد فيها للجماعة ويدعى «الرحمة» أسسه منشئ الجماعة الأول حسن البنا، قابل شبابه، وافتتح دار الإخوان، وختم جولته بحديث الثلاثاء بالضبط كما كان معتادا منذ زمن البنا المؤسس، وحاول طمأنة الجميع فقال «إنهم لا يسعون للحصول على الأغلبية فى انتخابات مجلس الشعب حتى تستقر الأمور».. مرشد الإخوان جدد فى الملتقى الأول لشباب الإخوان فى الإسماعيلية، مساء أول من أمس، قوله إن الجماعة لن ترشح أحدا للانتخابات الرئاسية، وأن الجماعة لن تنحاز لأحد من مرشحى الرئاسة دون الآخر، ولن تعلن رأيها الآن، وأنه حديث سابق لأوانه، لأن باب الترشح لم يفتح بعد، وأن الأهم الآن التوافق على إيجاد آلية لاختيار رئيس «خادم لمصر».
بديع استمر فى تأكيد أن الجماعة لم تعقد صفقات مع المجلس العسكرى، وأن حدود العلاقة هى المصلحة الوطنية، وأن الجيش وقف مع الثورة فى اللحظة الحرجة، وأن المجلس العسكرى هو الحاكم وعليه «نقول له إذا أحسن أحسنت، وإذا أخطأ أخطأت، وإذا تباطأ ندفعه للحركة للأمام».
وفى سياق مختلف، القيادى الإخوانى فى حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد البلتاجى، قال فى مؤتمر مساء أول من أمس، نظمته أمانة الحزب فى مدينة السادات بمحافظة المنوفية «مستعدون لحشد الملايين، مرة ثانية، من أجل الحفاظ على ثورتنا» إعلان واضح لا لبس فيه، قبل أن يؤكد بحسم «لن نسمح بأى حال من الأحوال أن يتم تعطيل الثورة» مطالبا بتسليم شؤون البلاد، إلى سلطة مدنية منتخبة، وأن يعود الجيش إلى ثكناته العسكرية، بعد أن وقف إلى جانب الثورة وحمى البلاد.. البلتاجى شدد على أهمية عدم إقصاء أو تهميش أى فصيل «لأن المرحلة الحرجة التى تعيشها مصر تتطلب من الجميع التكاتف وتشابك الأيادى، وأن يكون الفيصل هو الاحتكام لإرادة الشعب» مشيرا إلى أن «الحرية والعدالة» ليس حزبا ناشئا أو مستحدثا، ولكن جذوره بعيدة مستمدة من جماعة الإخوان المسلمين، وأنه حزب لكل المصريين مسلمين وأقباطا.
وفى الإسكندرية استمر الحديث حول طبيعة الدولة التى تنشدها الجماعة، إذ شدد القيادى الإخوانى محمد المصرى على وجود علاقة وثيقة بين الدين والمؤسسات الدينية وبناء الدولة المدنية، وقال إن الإسلام لن يكتمل إلا بالتمسك بالمرجعية الإسلامية، وأن كمال الإسلام يتضمن 3 شروط، هى الخضوع لحكم الله فى الظاهر، والاطمئنان القلبى والارتياح النفسى لهذا الحكم، وتطبيق عملى فى السلوك الميدانى لواقع المجتمع.. المصرى أوضح أن تطبيق المرجعية الإسلامية «حرص منا على الحفاظ على المختلفين معنا فى الدين والعقيدة، إذ إن الله -عز وجل- كفل للبشر حرية اختيار العقيدة، وقال فى كتابه (لا إكراه فى الدين).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق