ابراهيم داود يكتب ( فشخ الثورة )
*ملحوظة قبل ان تغلق الصفحة لان العنوان قد لا يعجبك او قبل ان تبدأ بالقراءة على انها مقالة هزليه .. فلا مكان اليوم للهزل كما عليك ان تتابع كل الآراء وان تقرأ الاحداث بتمعن لتاخذ قرارك ثم تنطلق ..
اليوم هو 26 يناير 2013 اي بعد الثورة بعامين كنا قد اعتقدنا جميعا اننا قد اخترقنا حواجز الصمت كلها وانه قد أذنت السماء العليا بمرور الحرية الى سماء مصر ولكن .. دخلنا في مهاترات كثيرة مابين حكم انتقالي عسكري واحداث وشهداء ومحاكمات وانتخابات وتوازنات سياسية وانتخابات رئاسية وتحالفات حزبية وسرقات اخوانية وازدراء للأديان وظهور حركات اسلامية تدعوا للعنف وغيرها لحماية الثوار ..
في وسط هذا الزخم من الاحداث المستفيد الوحيد يظهر لجميع الثوار مرتديا قناع التحدي ويظهر للبسطاء وهم الاغلبية مرتديا قناع الدين ويظهر للقوى العظمى مرتديا ( بامبرز ) .
ويظهر الثابتون على الافكار ان ظهروا متخفين بالاقنعة الحقيقية خوفا من ان يعرفوا للجميع .. هذا حال ثورتنا .. اضاعها اولا واخيرا بعض من مَن يطلقون على انفسهم القوى السياسية .. عن اي سياسة يتحدثون عن سياسة القتل الممنهج للثورة او عن سياسة التوازنات التي اضاعت الامل الاقوى بعد الثورة وهو وصول احد مرشحي الثورة الى كرسي الرئاسة ( الملعون ) .
في تاريخ الثورات التي نجحت نرى ان الثبات على المبدأ كان سببا رئيسيا في نجاحها وكلما اتجهنا نحو عقد الصفقات والجلوس في قاعات الاجتماعات المكيفة وانعقاد المؤتمرات السياسية الفاشلة دائما ففي الحقيقة اننا نتجه نحو الهاوية وهي سقوط اعمدة الثورة متمثلة في الكيانات الثورية التي تتشكل على غرار قيام اي ثورة .
هذا ما وصلنا اليه في ثورتنا وهذه هي الحقيقة المُرة التي يصعب على البعض تصديقها ليس من منطلق انه انسان غبي ولكنه لا يستطيع التفكير للحظة بأن ثورته قد انتهت بالفشل .
ولكن ليس امامنا الا التفكير في الحلول المنطقية خصوصا بعد العمليات المتكررة والناجحة في اغلبها والتي سميتها ( فشخ الثورة ) نعم فشخ الثورة لينعم المستفيدون منها بالأمان في مناصبهم ولينفذوا ويحققوا المكاسب التي تنحصر في السيطرة على جميع اركان ومؤسسات الدولة لتعلوا رايتهم فوق رايات الوطن والثورة .
فيسأل البعض وهل هؤلاء ليسوا شركاء في الثورة ليأتيه الرد الحاسم والعاجل ( من في سُدة الحكم ) لا ينظرون الى الثورات فلعنة الكرسي تصيبهم فور جلوسهم عليه ليصبح هو فقط من ترتعد قلوب الجالسين عليه خوفا من زواله .
وذلك يتضح وضوح الشمس في حيثيات حكم مجزرة بورسعيد وتصاعد حدة الاشتباكات بشكل مبالغ فيه وهو ما قد اصفه بالعملية المدبرة لنقل الاحداث الى مدينة بعيدة عن مرآه ومسمع المجتمع المصري بخطة اصفها ايضا بالعبقرية لإلهاء الجميع بالمجازر التي حدثت والمتوقع حدوثها قريبا في نفس المدينة ليمرروا مشاريعهم العاجلة ولنا في قطر وقناة السويس خير الامثلة .
وفي النهاية الحل الجذري والحقيقي هو ان نحاول ايقاف العمليات المتكررة لفشخ الثورة من قبل الجماعة لنستطيع بعدها تحليل المشهد وهل نستطيع ان نستمر في كياناتنا الثورية ام ان تعود الامور جميعها بأقل الخسائر الى عصر ما قبل الثورة .
كس امك شوية كلاب اغبياء
ردحذف